اللغه
اللغه الانجليزيه
تقترب الطباعة ثلاثية الأبعاد من أن تكون تكنولوجيا المستقبل لتصميم وبناء أي شيء.
أصبحت الطباعة ثلاثية الأبعاد أقرب ما يكون إلى أن تعتبر تقنية المستقبل لطباعة أي شيء، حيث شهدت قفزة تكنولوجية مذهلة تمكن الشركات والأفراد من استخدام أنظمتها لإنشاء أي شيء يتخيلونه من الأجنة إلى المأكولات إلى المنازل.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تستخدم الأنظمة تصاميم الكمبيوتر لإنشاء كائنات ثلاثية الأبعاد عن طريق وضع طبقات من المواد فوق بعضها البعض.
شهد الجيل الأول من طابعات ثلاثية الأبعاد - أول جهاز صدر عام 1981 - أشخاصًا يصنعون تماثيل صغيرة ونماذج لإنتاج منتجات أخرى.
وسرعان ما أحدثت طابعات ثلاثية الأبعاد ثورة في صناعة الرعاية الصحية من خلال السماح للمهنيين الطبيين بطباعة القلوب والجلد وحتى الأذنين خلال ساعات - مما أزال الحاجة إلى المتبرعين بالأعضاء. ومن المثير للدهشة أن بعض الشركات تنشئ نسخًا طبق الأصل من الأجنة باستخدام الصور التي التقطت أثناء الموجات فوق الصوتية، مما يسمح للآباء الجدد بحمل نسخًا محاكاة من أطفالهم قبل الولادة.
يمكن الآن للوالدين الجدد الحصول على نموذج بلاستيكي مطبوع ثلاثي الأبعاد لطفلهم الذي لم يولد بعد، بناءً على مجموعة من صور الموجات فوق الصوتية، مما يساعد على بناء عرض ثلاثي الأبعاد للجنين وإعادة إنشاء ملامحه بتفاصيل مذهلة. ومن فوائد هذا الابتكار أنه يتيح فرصة لاكتشاف أي علامات على تشوهات جسدية في مرحلة مبكرة للغاية. كما أنه من الناحية الإنسانية يمكن لأي زوجين من ذوي الاحتياجات الخاصة "رؤية" طفلهما الذي لم يولد بعد عندما لا يستطيعان تقدير صور الموجات فوق الصوتية التقليدية.
يعمل العلماء في جميع أنحاء العالم على تطوير أغذية أكثر استدامة باستخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد. وكشفت شركة Redefine Meat عن أول قطعة سمك مطبوعة ثلاثية الأبعاد في العالم في أبريل الماضي، مشيرة إلى أن الهامور جاهز للطهي فور اكتماله. وتم استخدام خلايا سمك الهامور لإنشاء حبر الطباعة. ويزعم فريق الباحثين أن المنتج النهائي له نفس المذاق والملمس كسمك الهامور الحقيقي.
في مارس 2023، طبع مهندسو جامعة كولومبيا أول كعكة جبن مطبوعة ثلاثية الأبعاد في العالم. تعمل التكنولوجيا على إنشاء الحلوى من خلال وضع طبقات رفيعة من سبعة أنواع من الأحبار الصالحة للأكل لتشكيل شكل مثلث.
تم بيع منزل مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد ووصف بأنه أول منزل في أميركا تم بناؤه بواسطة الروبوتات مقابل 300 ألف دولار في نيويورك في عام 2021. استغرق البناء 80 ساعة فقط.
كما تم بناء عقار في لونغ آيلاند، يتكون من ثلاث غرف نوم وحمامين ومرآب، عن طريق تجميعه في عملية محوسبة استلزمت ما لا يقل عن ثلاثة عمال بناء في الموقع
في نفس العام، انتقل زوجان هولنديان إلى أول منزل بطباعة ثلاثية الأبعاد في أوروبا، وتم بناؤه في فترة قصيرة جدًا حيث استغرق الأمر خمسة أيام فقط، ويتألف المنزل من 24 عنصرًا خرسانيًا تمت طباعتها بواسطة آلة تنفث طبقة فوق طبقة من الخرسانة، ثم تم إضافة اللمسات النهائية مثل السقف.
تتطور سيارات الطباعة ثلاثية الأبعاد مع تقدم التقنيات المختلفة، حيث ظهرت أول سيارة مطبوعة ثلاثية الأبعاد في العالم في عام 2011، وتم تصميمها باستخدام طابعة معينة قامت ببناء طبقة فوق طبقة من هيكل السيارة. تم تصميم السيارة، التي يُطلق عليها Urbee، لتدوم لمدة 30 عامًا، وتتميز بمحرك يعمل بالغاز والكهرباء ويستخدم طاقة أقل بثماني مرات من سيارة مماثلة.
ومنذ عام 2011، اعتمدت العديد من شركات صناعة السيارات على الطباعة ثلاثية الأبعاد في صنع مكونات وتصميمات محددة للمركبات. ويشير الخبراء إلى أن الطباعة الثلاثية لقطع غيار السيارات تستخدم كميات أقل من المواد، وتسمح بتصميم نماذج أولية بشكل أسرع، كما توفر مساحة في المصانع.
وتمت طباعة دراجة نارية ثلاثية الأبعاد باستخدام عملية تصنيع الفتيل المنصهر FFF، والتي تغذي خيوطًا مستمرة من مادة لدائن حرارية من خلال رأس بثق طابعة متحرك ومسخن.
تعد الطباعة ثلاثية الأبعاد، المعروفة أيضًا باسم التصنيع الإضافي، هي عملية تسمح ببناء كائنات ثلاثية الأبعاد طبقة تلو الأخرى باستخدام تصميم تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر. وتتمثل العملية في تحويل المواد إلى أحبار تضعها الطابعة فوق بعضها البعض لصنع المنتج النهائي الذي يعتمد على نموذج الكمبيوتر الذي يختاره المستخدم. وقد ظهرت هذه التقنية في الثمانينيات، ولكنها أصبحت شائعة خلال السنوات الأخيرة بسبب سهولة الوصول إلى الطابعات.
المصدر: